ضربات إيرانية تسفر عن سقوط 3 قتلى وإصابة العشرات وسط إسرائيل
ضربات إيرانية تسفر عن سقوط 3 قتلى وإصابة العشرات وسط إسرائيل
دمرت صواريخ إيرانية مناطق سكنية في وسط إسرائيل، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 172 آخرين، بحسب ما أفادت به هيئة الإسعاف الإسرائيلية في بيان رسمي صدر في وقت مبكر من صباح اليوم السبت.
وأكدت الهيئة أن صاروخاً سقط مباشرة قرب منازل سكنية، ما أسفر عن انهيار مبانٍ واحتجاز عدد من الأشخاص تحت الأنقاض.
وواصلت فرق الإنقاذ عمليات البحث والتمشيط في ظل ظروف أمنية متوترة، في محاولة للعثور على ناجين أو انتشال الجثث.
إنذارات في أنحاء البلاد
دوت صفارات الإنذار في مناطق متعددة بأنحاء إسرائيل، بالتزامن مع رصد موجات صاروخية قادمة من الأراضي الإيرانية، ما أدى إلى حالة من الذعر في صفوف السكان، خصوصًا في المناطق الجنوبية والوسطى.
وتناقلت وسائل إعلام محلية مشاهد لمدنيين يهرعون إلى الملاجئ، فيما سجلت مشاهد دمار وحرائق متفرقة في بعض الأحياء.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن دوي انفجارات شديدة سُمع في جنوب البلاد، مرجحة أن بعضها ناتج عن محاولات الدفاعات الجوية الإسرائيلية لاعتراض الصواريخ، فيما أصاب بعضها أهدافًا داخلية.
مواجهة مفتوحة
أعلن الجيش الإسرائيلي أنه يعمل على التصدي لموجة جديدة من الصواريخ التي أطلقتها إيران، مؤكدًا استخدام منظومات دفاعية لاعتراض أكبر عدد ممكن من المقذوفات.
وتحدثت مصادر عسكرية إسرائيلية عن "عملية دفاع نشطة ومعقدة" تهدف إلى تقليل الخسائر في الأرواح والممتلكات.
ونقلت شبكة سي إن إن الأمريكية عن مسؤول إيراني -لم تكشف عن هويته- أن "إيران ستكثف هجماتها على إسرائيل"، مشيرًا إلى أن طهران ستستهدف "القواعد الإقليمية لأي دولة تحاول الدفاع عن إسرائيل".
خلفية التوترات المتصاعدة
تصاعدت حدة التوتر بين إيران وإسرائيل في الأشهر الأخيرة، على خلفية استمرار الضربات الإسرائيلية على مواقع إيرانية ومجموعات موالية لطهران في سوريا ولبنان، والتي أسفرت عن مقتل قادة عسكريين بارزين، بينهم جنرالات في الحرس الثوري الإيراني.
وجاء الهجوم الإيراني الأخير في سياق ردّ تصعيدي، يرى فيه مراقبون أنه "تطور خطِر يفتح الباب أمام مواجهة إقليمية شاملة"، خصوصًا في ظل تهديدات متبادلة بين الطرفين، وتلميحات إسرائيلية متكررة باستعدادها لضرب المنشآت النووية الإيرانية.
ويثير التصعيد الإيراني – الإسرائيلي، مخاوف من انزلاق المنطقة إلى صراع أوسع، قد يشمل أطرافًا إقليمية ودولية، خصوصًا بعد إعلان إيران نيتها ضرب قواعد عسكرية لدول حليفة لإسرائيل في حال تدخلها المباشر.
وتتخوف منظمات دولية من أن تؤدي هذه التطورات إلى كارثة إنسانية، خصوصًا في حال استهداف مناطق مدنية أو انهيار المنظومات الصحية في مناطق النزاع.